التهاب الدماغ يعني التهاب خلايا الدماغ ، و هو يحدث عادة بسبب خمج فيروسي .
في بعض الحالات القليلة ، ينتقل الفيروس إلى الدماغ بسبب الإصابة بمرض خمجي آخر كالنكاف ، أو الحصبة أو داء الوحيدات الخمجية ، أو فيروس الحلأ البسيط .
و هناك بعض أنواع قليلة من خمج الدماغ لا تسببها الفيروسات ، على سبيل المثال ، هناك مرض النوم الأفريقي الذي يسببه كائن حي وحيد الخلية ينتقل إلى الإنسان بواسطة ذبابة التسي تسي ( Tsetse ) .
أعراض التهاب الدماغ
تختلف شدة التهاب الدماغ بشكل كبير :-
- في الحالات الخفيفة تكون الأعراض هي نفس أعراض أي خمج فيروسي حمى ، صداع ، و فقدان النشاط و الشهية .
- في الحالات الأشد تتأثر وظيفة الدماغ بشكل واضح و تسبب هيوجية ( هياج ) و تململاً و نعاساً .
- و في أشد الحالات تتلاشى قوة عضلات الساقين و الذراعين و يحصل شفع و تعطيل في السمع و النطق ، و قد يدخل المصاب في مرحلة سُبات .
مضاعافات التهاب الدماغ
إن التهاب الدماغ الخفيف أمر شائع و بسيط الأعراض جداً ، و تسبب حوالي واحدة من كل ألف حالة من حالات الحصبة التهاب دماغ خفيف ، و تندر الهجمات الشديدة كثيراً .
و تختلف المضاعفات حسب :-
- العمر
- نوع العامل الخامج المسبب للمرض .
فالتهاب الدماغ عند الرضع و كبار السن يكون قاتلاً ، أما في مراحل العمر الأخرى فإن أغلب الناس يشفون بشكل كامل ، و في حالات قليلة يكون الشفاء طويل الأمد بعد مرض خطير .
يمكن في بعض الأحيان أن يحدث تلف دماغ دائم ، و لكن بشكل عام نادراً ما يسبب المرض نتائج خطيرة .
علاج التهاب الدماغ
عند مراجعة الطبيب قد يطلب إجراء فحوصات تشخيصية مختلفة تتضمن فحوصات دم و تصوير الجمجمة بالأشعة و إجراء مخطط كهربائية الدماغ ( EEG ) .
و هناك فحص أساسي لتشخيص خمج الجهاز العصبي ، و هو فحص السائل الدماغي الشوكي ، حيث يؤخذ عينة ( يبزل ) من هذا السائل بإجراء يدعى البزل القطني من المنطقة القطنية أي منطقة أسفل الظهر من الصلب .
يتم علاج بعض أنواع التهابات الدماغ بواسطة عقاقير خاصة يصفها الطبيب تتيح فرصة كبيرة أمام المريض للشفاء ، و التي لولا استعمالها من الممكن أن تكون إصابة الدماغ قاتلة .
و لكن بما أن معظم الفيروسات التي تسبب التهاب الدماغ لا تستجيب عادة لعقاقير المضادات الحيوية ، فإن العلاج الرئيسي يتألف من إجراءات تخفف الأعراض و تسمح لدفاعات الجسم الطبيعية بالتغلب على الخمج .. يطلب من المريض اللجوء إلى الاستراحة التامة و التغذي بشكل جيد ، و في بعض الأحيان تساعد العقاقير الستيروئيدية في كبت الخمج .
فإذا كان المصاب فاقداً الوعي ، تتم تغذيته من خلال أنبوب أنفي مِعْدي ، و يقوم جهاز تنفس صناعي ( مِنفاس ) ( Respirator ) بمساعدته على التنفس .
ربما يكون الشفاء بطيئاً إثر هجمة شديدة و قد يحتاج المصاب علاجاً خاصاً لتعلم المهارات الرئيسية مرة ثانية كالنطق الواضح مثلاً .