تنمو أشجار المطاط في المزارع و هي غابات كبيرة ، أشجارها قد تكون برية تنمو من تلقاء نفسها كما في البرازيل ، أو تُزرع كما في ماليزيا . و في كلا الحالين فإن الإنسان استطاع أن يستخرج من هذه الأشجار أشياء نافعة ، من خلال تلك المادة العجيبة ذات المزايا العديدة ، فهي :-
- مرنة ماصة للصدمات
- و عالية التحمل
- و لا تسرب الهواء
- و مضادة للماء .
ولذلك أمكن للإنسان أن ينوع في استخداماتها التنويع الذي يَسَّر له أن يجني فوائد جمة.
استخراج المطاط
يُستخرج المطاط من أشجاره بأن تُشق قشور الأشجار شقوقاً بسيطة في جذوعها ، و هذه العملية تُسمى ( بزل الشجرة ) .
و تُجمع العصارة اللبنية التي تخرج من الشقوق في أوان تُوضع تحت الشقوق , و تُربط في الشجرة , ثم تُترك حتى تتجمد هذه العصارة ، وتُرسل إلى المصانع كي تُعالج لتُصبح مطاطاً و ذلك بالوسائل الكيمائية .
و يُخلط هذا المطاط بقليل من الكبريت فينتج عنه الكاوتشوك ، و إذا أضيف إليه كمية أكبر من الكبريت فإنه ينتج عن ذلك الوصول إلى المطاط الذي تُصنع منه الكور و قرب الماء .
و إذا أُضيف السناج إلى المطاط فيكون الهدف الحصول على مادة لصناعة إطارات السيارات ، و يُصنع منه أيضاً المادة المطاطة المعروفة بالأبنوسية التي تصنع منها الأشياء الصغيرة .
صاحب الفضل
و يرجع الفضل في انتشار زراعة أشجار المطاط إلى ( هفري مورتون ) الذي حصل على بعض بذور الشجرة و التي كانت تنمو برياً في البرازيل و ذلك في عام ۱۸۷۷م ، حيث رأى أنه يمكن أن تنمو بصورة جيدة في سنغافورة حيث تتشابه الظروف المناخية مع الموطن الأصلي .
و تمكن هفري من زراعتها بعد محاولات متعددة و نجح في ذلك ثم انتقلت زراعة أشجار المطاط إلى مناطق ماليزيا و إندونيسيا و تايلاند .
الاستخدام الأول للمطاط
شاهد الأسبان أثناء استعمارهم للمكسيك في القرن السادس عشر ، أهل البلاد يستعملون المادة المأخوذة من شجرة المطاط في أغراض عديدة ، فكانوا يضعون تلك المادة اللزجة فوق أجسادهم من أجل أن يثبتوا عليها الريش الزاهي الألوان الذي كانوا يحرصون على أن يتزينوا به ، و كانوا أيضاً يصبونه حول أقدامهم ثم يتركونه كي يجف و يتصلب ليصبح نوعاً بدائياً من الأحذية .
المطاط و الكاوتشوك
موطن المطاط الأصلي أمريكا الجنوبية ، و حين شاهد الأهالي ما يسيل منه من سائل لبني أُستخرج منه المطاط بعد ذلك أطلقوا على الشجرة ( شجرة الدموع ) ، فكأن هذا السائل دموع الشجرة حين تبكي ، و هذا يعني في لغاتهم الوطنية ( كاو أو تشوي) ومن ثم أطلق عليه ( كاوتشوك ) .
المطاط و الممحاة
يرجع الفضل في اختراع الممحاة أو الأستيكة إلى العالم الإنجليزي ( جوزيف بريستلي ) العالم الذي اكتشف الأكسجين ، إذ توصل إلى أن المطاط يستطيع أن يمحو ما كُتب بقلم الرصاص , و كان ذلك في عام ١٧٦٦م .
دور المطاط النشط في الحياة
و أخيراً : يُعتبر المطاط أحد النباتات الهامة و التي كان لها دور هائل في إسعاد البشرية ، إذ يدخل في كثير من الصناعات الضرورية للحياة الحديثة مثل :-
- صناعات المواد اللاصقة
- صناعات المنظفات و الصابون و مواد التجميل
- صناعات العقاقير و الأدوية
- صناعات الأطعمة الجاهزة
- صناعات أفلام التصوير
- صناعات مواد التليين و التطرية
- صناعات البلاستيك
- صناعات المفرقعات
- صناعات حفظ البلازما البشرية
- و كذلك صناعة الأحبار والورق .