يرمز تمثال الأوسكار للجوائز التي تمنحها أكاديمية فنون و علوم الصور المتحركة .
و كان مدير قسم الفنون في الشركة الأمريكية سيدرك غيبونز ، أوّل من قدم التصميم الأولي للتمثال ، حيثُ ابتكر تمثالاً صغيراً لفارس يقف على شريط سينمائي مُدوّر و يحمل في يده سيف محارب .
و قامت الأكاديمية فيما بعد بالطلب من النحات جورج ستانلي من لوس أنجلس أن ينحت التصميم بثلاثة أبعاد .
و على إثرها كانت ولادة التمثال الصغير الأكثر شهرة حول العالم ( 1929 ) . فارس يُدعى أوسكار .
من أين جاء إسم أوسكار ؟
يُطلق على التمثال ( جائزة الأكاديمية للاستحقاق ) كإسم رسمي إلا أنه يُعرف أكثر بلقب أوسكار .
و بالرغم من أن أصل هذه التسمية غير واضح تماماً ، حيث تقول قصة شهيرة أن أمينة المكتبة في الأكاديمية مارغريت هيريك و عند رؤيتها للتمثال لأوّل مرّة أشارت إلى أنّهُ يشبه عم لها يُدعى أوسكار ، و لكن الأكاديمية لم تتبنّى هذا الاسم رسمياً حتى جاء عام 1939.
مواصفات التمثال الذهبي أوسكار
يبلغ طول التمثال ثلاثة عشرة إنشاً و نصف ( 34 سم ) , و يزِن ثماني باوندات و نصف ( 3.85 كغ ) ، و يقف على شريط سينمائي يحوي خمس حلقات ترمز لفئات السينما الخمس الأساسية :
- الممثلين
- المخرجين
- المنتجين
- التقنيين
- الكتاب
و بالرغم من أن التمثال حافظ على تصميمه الأصلي ، تبدل حجم قاعدَتِه عام 1945 حيث تم اعتماد المقياس الحالي .
صُنعت تماثيل الأوسكار التي قُدمت في الحفلات الأولى للمناسبة من البرونز المطلي بالذهب ، و في غضون بضع سنوات تم التخلي عن البرونز لصالح معدن البريتانيا ( معدن بريطانيا ) وهوَ عِبارة عن سبيكة مثل البيوتر ( تركيب السبيكة من القصدير (92 %) و الإثمد (6 %) و النحاس (2 %) ) .
يتم بعد ذلك طليها بالنُحَاسِ والفِضَّةِ الألمانية و أخيراً بذهب 24 قيراط .
و نظراً لنقص المعادن في الحرب العالمية الثانية تم صنع التماثيل من الجبس المطلي لمدة ثلاث سنوات ، و في أعقاب الحرب دعت الأكاديمية متلقي الجوائز لاستبدال تماثيل الجبس لديهم بأخرى معدنية مطلية بالذهب .
نقش أسماء الفائزين بجائزة أوسكار
لمنع المعلومات التي تُحدد الفائزين بجوائز الأوسكار من التسرب قبل الحفل تُقدَمُ التماثيل بلوحات فارغة في قاعدة التمثال ، و حتى عام 2010 كان من المتوقع أن يُعيد الفائزون التماثيل إلى الأكاديمية و الانتظار لعدة أسابيع لنقش أسمائهم عليها .
إلا أنه و منذ العام 2010 أصبح للفائزين الخيار بأن تُنقش أسماءهم على التماثيل في حفلةٍ مخصصة لذلك بعد المناسبة مباشرة .
و في ذاك العام قامت شركة R.S Owens بصنع 197 لوحة تحمل أسماء الفائزين المرشحين للجوائز و المُحتَمَلِ فوزُهم قبلَ الحفل ، و من ثم قامت بإعادة تدوير ما يقارِبُ الـ 175 لوحة للمرشحين الذين لم يفوزوا . تحمل اللوحات الاسم ، الفئة ، اسم الفلم و العام .
و في الختام : منذُ المرة الأولى التي تم تقديم هذه الجائزة فيها في عام 1929، تم منح أكثر من 3000 تمثالاً ، ويتم صب وصقل التماثيل في كانون الثاني من كل عام قبل شهر تقريباً من الحفل الذي يُقام في شباط .