يحتوي الثوم على مركبات طبيعية مهمة جداً تعمل كمضادات للأكسدة مثل الكويرسيتين واللايل سلفايد وهذان المركبان يساعدان على الوقاية من الأمراض السرطانية ( خاصة سرطان المريء ، المعدة ، الامعاء ، الثدي ، والبروستات ) .
ماهي أهم فوائد الثوم الصحية والطبية ؟
ان من اهم العناصر الغذائية التي يحتويها الثوم الطازج هي :-
- يحتوي الثوم الطازج على مركبات كبريتية تسمى اليسين تتحرر اثناء الهرس أو التقطيع وتبقى فعالة لمدة عشرة دقائق وهي التي تُعطي الرائحة والطعم الحاد للثوم .
- وكما يحتوي على مركبات نباتية أخرى مهمة مضادة للأكسدة هي الكويرسيتين واللايل سالفايد ، ولهذه المركبات فوائد طبية مهمة .
- كما يحتوي الثوم على الكربوهيدرات وزيوت طيارة وهذه لها دور وتأثير طبي جيد في حالة تناول الثوم طازجاً لأن هذه المركبات تتأثر بالحرارة .
- كما يحتوي الثوم على بعض الفيتامينات كفيتامين C ، B ، A وكذلك بعض الأملاح المعدنية مثل السلينيوم ، النحاس ، المنغنيز ، الكالسيوم ، الحديد ، البوتاسيوم ، والزنك مما يكسبه اهمية وقائية عالية برفعه لمستوى المناعة في الجسم .
- لقد ثبت علمياً تأثير الثوم في السيطرة على إرتفاع ضغط الدم على شرط أن يتم تناوله بانتظام ( تناول فصين من الثوم يوميا لمدة ثلاثة اشهر على الاقل ) .
- له تأثير على تخفيض نسبة السكر المرتفع في الدم .
- يساعد على تخفيض و السيطرة على نسبة كوليسترول الدم .
- وكما اسلفنا فالثوم فيه مركبات الاليسين والكويرسيتين المضادة للأكسدة والتي تقي من الاصابة بالأورام السرطانيه .
- إن للثوم فوائد طبية مهمة أخرى عديدة سيتم تفصيلها فيما بعد.
- يعمل الثوم كمضاد للبكتيريا والفايروسات والفطريات ويدعم المناعة وبصورة خاصة أثناء نزلات البرد والزكام .
ما علاقة الثوم بالكوليسترول ؟
- إن للثوم دور مخفض لنسبة الكوليسترول في الدم ، ويتم ذلك بواسطة تأثير مايحتويه من المركبات النباتية ( مضادات الأكسدة ) ، حيث انها تؤثر على الكبد وتمنعه من تصنيع الكوليسترول .
- يقول الدكتور ستيفن وارثافيسكي أحد الباحثين بكلية طب فالهلا بمدينة نيويورك وهو من الباحثين المختصين بعلاقة الثوم بالكوليسترول " ان تناول نصف فص الى فص واحد من الثوم الطازج يومياً يُخفض نسبة الكوليسترول ( المرتفع فوق ال 200 ملغ/ دل ) بنسبة 9 % مما كان عليه سابقا " .
- وهنالك دراسات أخرى تقول ان تناول فصين من الثوم يومياً لمدة لاتقل عن شهر سوف يخفض الكوليسترول في الدم بنسبه 15 % وذلك بفعل تأثير مركبات اللايل سالفايد .
هل تناول الثوم يقي من الإصابة بالأورام السرطانية ؟
أكدت الأبحاث والدراسات الحديثة أهمية الثوم كمضاد للإصابة بالاورام السرطانية :-
- ففي حالة تناوله يومياً ولمدة لاتقل عن العام بما يساوي حوالي 19 كغم من الثوم الطازج سنوياً ستساعد في الوقاية من أنواع مختلفة من الأورام السرطانية ( بصورة خاصة أورام الجهاز الهضمي ، كالمعدة والكبد والقولون ) بفضل وجود مركبات اللايل سالفايد.
- في دراسة نُشرت في مجلة المعهد الوطني الأمريكي للسرطان خلاصتها " ان المركبات النباتية الموجودة في الفصيلة الزنبقية ( البصل والثوم والكراث ) تقلل من احتمالات الإصابة بسرطان البروستات بحوالي النصف " ، وقدر العلماء أن تناول فصين ونصف متوسط من الثوم الطازج او مايعادل 10 جرام من البصل او الكراث يومياً يُوفر أفضل حمايه للجسم ، وفي حالة عدم استساغته يمكنك تقليل الكمية منه الى فص واحد من الثوم المطهو يومياً على ان يعوض باقي الإحتياج بتناول حصص كافية من الخضراوات وبصورة خاصة الفصيلة الصليبية ( الملفوف ، القرنبيط ، البروكلي ، او الطماطم ) . إن دور هذه المركبات النباتية هي لمحاربة الشق الأيوني الحر المدمر لخلايا الجسم والذي ينتج بشكل طبيعي داخل الجسم نتيجة ممارسة العادات الغذائية الخاطئة وايضاً بسبب تأثير التلوثات الخارجية .
ما علاقة الثوم بالصحة النفسية والعقلية ؟
- يقول الدكتور هيروشي سايتو أستاذ علوم الصيدلة في جامعة طوكيو باليابان " ان قدرة الجسم على القيام بوظائفه تقل تدريجياً مع التقدم بالعمر ، ويمكن التقليل أو الإبطاء من حدوث ذلك بالانتظام على تناول الثوم وبذلك فان المخ في مراحل العمر المتقدمة سيتمكن من ان يحتفظ بنشاطه ، وأن يقوم بوظيفته كما لو كان في مرحلة الشباب او على الاقل في المرحلة العمرية التي تسبق مرحلة الشيخوخة " .
- أكدت البحوث اليابانية أن العناصر الموجودة في الثوم تقي الخلايا العصبية من التلف وتدعم وظائف المخ بما في ذلك تقوية الذاكرة والقدرة على حل المشكلات ومقاومة التوتر والشد النفسي .
- يقول الدكتور جيليس فلبون الباحث المختص في معهد البسترة الفرنسي " ان للثوم تأثير مسكن ومهدئ ( أخف مما يفعله عقار بروزاك ) ، حيث ان له تأثير على إفراز وإنتاج مادة السيروتونين ( وهي ماده كيمياوية لها تأثير مهدئ على المخ ) وهذه المادة لها دور في تنظيم سلسلة واسعة من الأفعال النفسية والسلوكية ( كالقلق ، الإحباط ، الألم ، العدوانية ، النوم المضطرب والتوتر النفسي ) .
ما علاقة الثوم بالوقاية من الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدموية ؟
- بسبب وجود مادة الاجوين المتوفرة في الثوم الطازج والمطهو و هي من أقوى المركبات المضادة لإرتفاع الكوليسترول يمكن وقاية الشرايين ومنع حدوث جلطات الدم .
- تناول الثوم الطازج يمنع تخثر الدم حيث ان زيوته تعمل على التقليل من قابلية التصاق الاقراص الدموية ببعضها او بجدران الشرايين ، وهذا بدوره يقلل بشكل كبير من تكون الخثر الدموية ، ان تناول 3 فصوص من الثوم الطازج أو المطهو يومياً يساعد على اذابة الجلطات الدموية بنسبة 20 % .
- تناول الثوم بأنتظام من قبل كبار السن يساعد في التخفيف من الآلام التي تحدث في الساقين اثناء المشي ، والتي تشابه التشنج العضلي وتُسمى بالعرج المتقطع ، وعادة مايكون سببها قصور او انسداد في الشرايين الطرفية .
- وحول علاقة الثوم بالنوبات القلبية ، يقول الباحثون المختصون في هذا المجال " ان الثوم يساعد على إذابة أي انسداد يحدث في الشرايين التي تزود عضلة القلب ، كما يساعد في معالجة الشرايين التالفة من جراء إصابتها بالتصلب ، وبذلك فهو يساعد على منع توالي حدوث الأزمات القلبية المؤدية الى الوفاة "
كيف نتناول الثوم وهل الطهي يقلل من تأثيراته الطبية ؟
- يمكنك تناول الثوم طازجاً او مطهواً او كمسحوق والأخير يُباع مع بقية التوابل وله كثير من الفوائد الطبية .
- الحراره تُحطم مادة الاليسين والمركبات الكبريتية وتحولها الى مواد أخرى ذات تأثيرات وفوائد صحية وطبية مختلفة ، وقد أكدت بعض الدراسات بأفضلية الثوم الطازج , وفي دراسات أخرى بينت ان الثوم المطهو تنشأ فيه مركبات جديدة ذي فوائد صحية وطبية .
والخلاصة هي من الافضل تناول الثوم المطهو وغير المطهو ( اي التنويع في تناوله ) .