إذا كان طفلك يذهب إلى الفراش دون إبداء أي اعتراض وينام كالملاك كل مساء دون ازعاج إذن فانت من الأمهات القليلات المحظوظات.
الوقت العصيب قبل دخول الأطفال في النوم
فقد أثبتت تجارب الأمهات وأحدث الأبحاث العلمية أن أغلبية الأطفال يجعلون من وقت الدخول لحجرة النوم كل يوم مساحة صغيرة للمعارك والجدال الممل المرهق .
وقد تعددت شكوى العديدات من الأمهات الشابات من أن أطفالهن الصغار يجعلون من ساعة الدخول للنوم وقتاً عصبياً للأسرة.
حيث يعرب الصغار عن عدم رغبتهم في النوم ويصرون على أن ساعة النوم لم تجئ بعد ويدخلون في مرحلة عناد وبكاء وإذا استجابوا لرغبة الأم وتوجهوا للفراش لا يكفون عن نداء الأم وتوجيه طلبات إليها لا تنتهي ، ابتداءً من طلب ماء للشرب أو الرغبة في التبول إلى أسئلة تتسم بالسخافة وتثثير ضيق الأم .
بل تشكوا أيضاً بعض الأمهات من أن أطفالهن ينامون نوماً قلقاً ويستيقظون مرة أو أكثر في حالة انزعاج خلال ساعات النوم.
ويشير بحث علمي جديد أجرته جامعة كورنيل الأمريكية ونشرته مجلة بارنتس البريطانية أن أغلبية الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس أو ست سنوات عادة ما يعانون من صعوبات تتعلق بالنوم .
وأن كل طفل يحتاج إلى رعاية مكثفة من الأم قبل أن يستسلم للنوم تستغرق حوالي نصف ساعة .وفي بعض الأحيان يحتاج الطفل إلى ساعة أو ساعتين من الرعاية حتى يخلد للنوم .
نصائح قبل نوم الطفل لينام كالملاك
- تتلخص هذه النصائح في جعل ساعة الذهاب للفراش وقتاً يتسم بالسعادة وليس للعقاب .
- حيث يشرب الطفل كوباً من اللبن الساخن ثم يدخل حجرته التي يراعى فيها الإضاءة المناسبة والتهوية الجيدة .
- وفي حنان تضع الأم صغيرها تحت غطاء السرير بعد تقبيله مع التأكيد أنها ستبقى إلى جواره فترة تقص له خلالها قصة قصيرة. باصطحاب لعبة معه في السرير حتى يشعر بأمان.
- ( وقد يلجأ بعض الأطفال إلى مص الإبهام للأحساس بالأمان) وبعد فترة تخرج الأم من الحجرة في هدوء وإذا أصر الطفل على نداء الأم لتلبية أحد طلباته سواء بالسؤال أو البكاء فعليها أن تستجيب لندائه في بادئ الأمر حتى لا يشعر بالتوتر لأن والديه لا يهتمان به .
- ولكن مع تكرار النداءات تؤكد الأم للطفل أنها استجابت مرة أو مرتين لطلباته وأنها لن تفعل ذلك مرة أخرى مهما أصر الطفل على حضورها .
- وينصح الخبراء الأم بعد الإحساس بالضيق أو الخوف على طفلها لأنه يستيقظ منزعجاً في ساعات متأخرة من الليل - لأن الكثيرين من الأطفال قبل سن الخامسة يفعلون ذلك - وعليها أن تحتضن طفلها عندما يستيقظ منزعجاً وتعيده لسريره في حنان لينام .
- ولا تسمح له مطلقاً بالنوم إلى جوارها في سريرها وإلا اعتاد الطفل النوم معها .
- ويضيفون أن بعض الأمهات والأباء يتبعون نظاماً غير سليم بترك الأطفال ينامون في غرفة الجلوس أمام التلفاز ثم يحملون الطفل وهو نائم إلى غرفته الخاصة في محاولة لتخفيف من الضغوط التي يعانون منها بسبب رفض الأبناء الدخول لغرفتهم .
المرجع:-
كتاب (قاموس العائلة الطبي) إعداد محمد رفعت رئيس تحرير مجلة (طبيبك الخاص) السابق